الإصدار 1 - العدد 3 (2025-06-22)


 الإصدار 1 - العدد 3 (2025-06-22)

الهيرمنيوطيقا القرآنية في التفسير : اشكالية المنهج وحدود التأويل

الدكتور: أسيل عبد الأمير خومان الزرفي الحميري

ملخص البحث:

الملخص

تسعى هذه الدراسة إلى معالجة إشكالية تطبيق الهيرمنيوطيقا، كمنهج تأويلي فلسفي غربي، على النص القرآني، وهو نص يتسم بطبيعة وحيانية ذات خصائص تختلف عن النصوص الدينية الأخرى التي نشأ في سياقها هذا المنهج. نشأت الهيرمنيوطيقا في بيئة لاهوتية غربية، تطورت فيها من فن لتفسير الكتاب المقدس إلى فلسفة شاملة للفهم، خاصة مع أعمال غادامر وريكور. وقد استلهم عدد من المفكرين المسلمين الحداثيين هذه المناهج، من أبرزهم نصر حامد أبو زيد، ومحمد أركون، ومحمد شحرور، لتقديم قراءات جديدة للنص القرآني تنطلق من التاريخ والسياق، وتؤسس لفهم متجدد للدين إلا أن هذا التوظيف أثار إشكالات معرفية وعقدية متعددة؛ أبرزها:

-هل يمكن إخضاع نص موحى به (القرآن) لمناهج نشأت لفهم نصوص بشرية أو محرّفة؟

-كيف يمكن الحفاظ على ثوابت العقيدة واللغة في ظل منهج يؤمن بتعدد المعاني وموت المؤلف؟

-إلى أي مدى تتفق الهيرمنيوطيقا مع مفاهيم التفسير الإسلامي، والتأويل، والاجتهاد؟

يتضمن البحث دراسة مقارنة بين المنهج الأصولي التقليدي والقراءة الحداثية للنص، مبينًا حدود التأويل المشروع في التراث الإسلامي، استنادًا إلى قواعد البيان القرآني، وأقوال السلف، ومقاصد الشريعة. كما يوضح البحث كيف أن علماء مثل الشافعي، الغزالي، الشاطبي، وابن سينا قد رسخوا مناهج تفسيرية تراعي المقصد واللغة والواقع دون الوقوع في فوضى المعنى.

الكلمات المفتاحية:

الهرمنيوطيقا، التفسير، التأويل، النص القرآني، الحداثة، نصر أبو زيد، أركون، المعنى، الفهم.,

الصفحات: 91-101

تحميل (10)